السعودية تنتقد تقرير الأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب وتدعي التعاون

هاجم وفد المملكة العربية السعودية إلى مجلس حقوق الإنسان تقرير المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية أثناء مكافحة الإرهاب، بن سول، الذي انتقد سياسات المملكة.
واعتبرت عضو الوفد خلال مناقشات التقرير، أمام الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان، عائشة بقداح، أن التقرير لم يكن متوازنًا ولم يعكس التحديات التي تواجه الدول في مكافحة الإرهاب.
وكان المقرر قد أشار إلى غياب المشاركة العامة والشفافية في عملية صياغة القوانين التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب، كما أوضح أن تحالف مكافحة الإرهاب الذي تقوده السعودية يفرض على مواطني الدول المشاركة فيه الامتثال لقوانين النشر السعودية التي تمنع الانتقاد.
واعتبرت بقداح أن التقرير تجاهل حقوق الضحايا وأسرهم وركز على مرتكبي الجرائم، دون الاعتراف بمعاناة من فقدوا حياتهم أو تعرضوا للهجمات الإرهابية.
وأشارت إلى أن بلادها وضعت إطارًا قانونيًا متكاملًا لمكافحة الإرهاب مع احترام الحقوق الأساسية، كما تواصل تعاونها مع الأمم المتحدة وشركائها الدوليين في مجال مكافحة الإرهاب.
تشير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إلى أن الإطار القانوني الذي تحدث عنه وفد السعودية يشرع انتهاكات بحق أفراد بسبب تعبيرهم عن آرائهم. وتوضح المنظمة أن الحديث عن التعاون مع آليات الأمم المتحدة يتناقض مع حقيقة تجاهل الانتقادات الشديدة التي وُجهت إلى قوانين مكافحة الإرهاب والمحكمة المتخصصة في هذا المجال.
وتؤكد المنظمة أنه على مدار السنوات الماضية، استخدمت السعودية حجة مكافحة الإرهاب بشكل واسع ضد الناشطين والمتظاهرين وأصدرت أحكامًا قاسية، بينها أحكام بالقتل، دون استثناء للقاصرين.

EN