في 4 سبتمبر 2018 (24 ذي الحجة 1439)، تعقد الجلسة الأولى من محاكمة الشيخ سلمان العودة، وذلك بعد قرابة سنة من إعتقاله تعسفيا في 10 سبتمبر 2017، ضمن حملة إعتقالات طالت كتاب ورجال دين ورجال أعمال. وقد أرسل الشيخ العودة لتصديق أقواله في المحكمة في 9 أبريل 2017.
منذ لحظة الإعتقال تعرض العودة ومجموعة من اللذين أعتقلوا ضمن تلك الحملة، لإنتهاكات عدة، منها حرمانهم من حقهم في إفتراض البراءة، حيث نشرت وسائل الإعلام الرسمية تقاريرا أشارت فيها إلى المعتقلين متهمين بما تم اعتباره قائمة جرائم تندرج تحت طائلة الأعمال الإرهابية، ومنها:
- التحريض بشكل مباشر وغير مباشر ضد الوطن ورموزه.
- المشاركة بشكل مستمر في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة.
- التغرير بالشباب واستدراجهم بالمال والجنس والمخدرات لتبني منهجهم.
- تحريضهم للشباب للانخراط في نشاطات معادية.
- ارتباطهم بدعم مباشر وغير مباشر بتنظيمات تستهدف المملكة.
- التواصل والإسهام في أنشطة مشبوهة تضر بأمن الدولة واللحمة الوطنية.
- تكرار أنشطتهم وعدم التزامهم بالتعهدات رغم العفو عنهم سابقًا.
- استمرارهم وتماديهم في أنشطتهم العدائية ضد الدولة والمجتمع.
- وجود سوابق أمنية وجنائية للبعض منهم.
هذه التهم وجوهت للعودة وغيره، قبل إجراء أي تحقيق أو محاكمة. ورغم عدم إنخفاض جدوائية المحامي إلى حد كبير في السعودية بسبب عدم الإستقلال القضائي، إلا أن العودة لم يمكن من تعيين محام لحضور جلسات التحقيق، كما أن المعلومات أشارت إلى تعرضه لسوء المعاملة، فيما تعرضت عائلته للحرمان من السفر.
وفي 28 أكتوبر 2018 (19 صفر 1439)، ينتظر ستة نشطاء في مجال حقوق الإنسان، معتقلين تعسفيا بين عام 2015 و 2016، جلسة محاكمتهم الثانية، بعد أن طالبت النيابة العامة بتطبيق عقوبة الإعدام على خمسة منهم: إسراء الغمغام، أحمد المطرود، علي عويشير، موسى الهاشم، وخالد الغانم. فيما طالبت النيابة بعقوبة تعزيرية شديدة للمتهم السادس مجتبى المزين.
ويواجه المعتقلون بشكل عام عدة تهم:
- المشاركة في المسيرات والتظاهرات في القطيف.
- الانضمام إلى تجمع “إرهابي” يهدف إلى خلق الفوضى في البلاد.
- السفر إلى دولة معادية خارج السعودية.
- الهروب إلى إيران بسبب الخوف من الاعتقال.
- دعم المتظاهرين والمشاركة في الجنازات.
- التواصل مع الأفراد المطلوبين.
- دعم المتظاهرين والمشاركة في الجنازات.
- التواصل مع أفراد من المطلوبين.
- إنشاء معرف بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) وتحريض الناس على الخروج في التظاهرات، ونقل الأحداثبمحافظة القطيف.
- التواصل مع عدد من المعرفات المناوئة للدولة عبر برنامج التواصل الاجتماعي (الفيس بوك).
- إعداد وتخزين ما من شأنه الإضرار بالنظام العام.
ولم يتمكن جميعهم من الحصول على محام طيلة فترة الإعتقال، كما أقيمت لهم الجلسة الأولى في 6 أغسطس 2018 بدون محام أيضا، كما تعرضوا للتعذيب والإكراه لإنتزاع إعترافات.
الإنتهاكات والحرمان من الحقوق التي تعرض لها الشيخ سلمان العودة، والتي تعرضت لها إسراء الغمغام وزوجها والنشطاء الآخرين اللذين جمعوا معهم في قضية واحدة، تفقد المحاكات ومخرجاتها صفة العدالة، وفي ظل قضاء غير مستقل، فإن الأحكامالتي ستصدر عليهم ستكون غير ذات صلة بالعدالة.