في إطار توثيقها ونشرها لإنتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، شاركت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان في ندوة نظمتها المجموعة البرلمانية البريطانية المعنية بالديمقراطية وحقوق الإنسان في الخليج بمشاركة ورئاسة النائبة مارغريت فرير.
الندوة، التي شارك فيها نواب من البرلمان البريطاني إلى جانب مدافعين عن حقوق الإنسان، عقدت في لندن، وحاولت تسليط الضوء على الأوضاع الحقوقية في الدول الخليجية، حيث تهدف المجموعة إلى الترويج وحماية حقوق الإنسان والديمقراطية في دول الخليج.
عضو منظمة هيومن رايتس واتش نيكولاس مكجيهان تطرق خلال مداخلته في الندوة إلى تطورات الأوضاع الحقوقية في البحرين.
من جهتها عرضت المنظمة الأوروبية السعودية تطورات الأوضاع في السعودية، بمشاركة الباحثة زينة العيسى.
إفتتحت العيسى مداخلتها بالحديث عن حالة المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، مشيرة إلى زيادة الحكم مؤخرا على الناشط عيسى الحامد، كما تطرقت إلى قضية جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان التي تحاكم السلطات مؤسسيها عبدالله العطاوي و محمد العتيبي بعد ثلاث سنوات من إغلاق التحقيقات معهما، ومحاكمة المدافع عن حقوق الإنسان الشيخ محمد الحبيب على خلفية مطالبات بالعدالة والحقوق.
وحول حرية الرأي والتعبير، أشارت العيسى إلى إستمرار ممارسات السلطات التي تهدف إلى تقليصها، مسلطة الضوء على قضية الناشط رائف بدوي المحكوم بالسجن 10 سنوات والجلد الف جلدة على خلفية نشاطه. كذلك تحدثت عن المضايقات التي يتعرض لها الكتاب والإعلاميون، ومنها إعتقال الكاتب علاء برنجي، وإعتقال الكاتب طراد العمري.
العيسى أشارت إلى أن أكثر الإنتهاكات إثارة للقلق في السعودية هو عقوبة الإعدام حيث أن الحكومة أقدمت على تنفيذ 151 حالة منذ بداية العام حتى الآن، بينها ما طال أطفال ونشطاء والمدافع عن حقوق الإنسان الشيخ نمر النمر.
وأشارت إلى أن إقتراب عطلة نهاية العام تزيد المخاوف على حياة عشرات المعتقلين المحكومين بالإعدام في السعودية، خاصة أن الحكومة السعودية كانت قد أقدمت على تنفيذ إعدامات جماعية خلال فترة مماثلة من السنة الماضية. وأوضحت أن إحصاءات المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، ووفق آخر تحديث، تشير لوجود ستين معتقلا يواجهون خطر الإعدام بمراحل محاكمة مختلفة بينهم أطفال، كما أشارت إلى ان المنظمة وثقت حالات تعذيب عدة تعرض لها معتقلون في السعودية.
الجدير بالذكر أن خمسة معتقلين في السعودية يواجهون خطر الإعدام في أي لحظة بينهم الأطفال علي النمر، داوود المرهون وعبد الله الزاهر، إضافة إلى يوسف المشيخص وأمجد آل معيبد.
الندوة أختتمت برفع توصيات من أجل تعزيز وحماية مجلس حقوق الإنسان في دول الخليج، حيث أكد المشاركون على أهمية التحرك السريع والجاد من أجل حماية الضحايا. كما شددوا على أهمية حث رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على إثارة الموضوع الحقوقي خلال زيارتها المرتقبة إلى البحرين في إطار مشاركتها في أعمال دول مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في 6 و7 من الشهر الحالي.