على خلفية قيام حكومة المملكة العربية السعودية باعتقال المواطن زهير بوصالح بتهم تتنافى مع الحريات الدينية، تواصلت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان مؤخراً، مع عدد من الدول والجهات التي زارت المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، والذين تلقوا في أثناء الزيارة أحاديث مضللة من المسؤولين السعوديين حول واقع الحريات الدينية في البلاد. إذ أطلعتهم المنظمة في عشرات من المراسلات على قضية زهير بوصالح، على أعتبارها مثالاً جلياً يوضح أن ما يقوم به مركز “اعتدال” تضليل متعمد يهدف لتزوير الحقائق الموجودة على أرض الواقع.
حيث أوضحت المنظمة لتلك الدول والجهات الدولية ما تعرض له زهير بوصالح والتهم التي وجهت له ، بخلاف ما ذكره مركز “اعتدال” في لقاءاته معهم بأن السعودية تحارب الفكر المتطرف وتسعى للتقريب بين المذاهب والأديان.
وأشارت المنظمة إلى أن مركز “اعتدال” يهدف لتزييف الواقع في السعودية والتستر على الإقصاء والتمييز الممنهج الذي يمارس بحق كل من يختلف مع الأيدولوجية الرسمية المعتمدة في البلاد.
ومن بين الجهات التي تواصلت معها المنظمة على اعتبارها زارت مركز “اعتدال” بدعوة منه، هي، جمعية الصداقة السعودية البلجيكية، مركز التقدم الأميركي، السفارة البريطانية في السعودية، رئيس مجلس النواب الأمريكي، حزب العمال البريطاني، إدارة الأزمات الفلندي، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي، جامعة هارفرد الأميركية، رئيس المجلس البابوي في الفاتيكان، حلف شمال الأطلسي، القيادة المركزية الأمريكية، مجلس الشيوخ الفرنسي، جامعة تفتس الأميركية، الخارجية التونسية، الخارجية الأستونية، سفير النرويج في السعودية، مركز مكافحة الإرهاب، ونائب وزير خارجية إيطاليا، وغيرهم.
يبذل المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) جهود ملفتة تسعى لتضليل الرأي العام الدولي، ورسم صورة عن السعودية تخالف الواقع المتردي فيما يتعلق بثقافة التسامح والتقارب بين المذاهب والأديان.
ومن المفترض أن يُفرج عن زهير بوصالح في 2 سبتمبر 2018، الذي اكمل حالياً شهرين منذ اعتقاله في 2 يوليو 2018 من أجل تنفيذ حكماً سابقاً صدر بحقه في يوليو 2015 يقضي بسجنه لمدة شهرين وبجلده ستين جلدة، على أثر إدانته بــ”جريمة” إقامة صلاة الجماعة وفق المذهب الشيعي في منزله الواقع في مدينة الخبر التي تحظر فيها السعودية المواطنين الشيعة من بناء المساجد فيها أسوة بكافة مدن البلاد، ما عدا مدنهم التاريخية.