دعت كل من المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ESOHR، ومنظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرينADHRB، مجلس حقوق الإنسان إلى الإلتفات لإستمرار المملكة العربية السعودية في إنكار الحق في حرية التعبير مما يشكل مخالفة صارخةلإعلان فيينا.
وفي كلمة ألقاها عضو منظمةADHRB تايلور براي، تحت أعمال البند السادس للدورة السادسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في 25 سبتمبر 2017، أشارت المنظمتان إلى الإعتقالات التي نفذها جهاز أمن الدولة السعودي على مدى الأسبوعين الماضيين.
وأوضحت الكلمة أنه تم إعتقال أكثر من 40 شخصا في عمليات مداهمات لم يتم الإعلان عنها جراءإنتقادهم منهمللحكومة السعودية، وأكدت أن القوات الأمنية إستولت على أجهزة كومبيوتر وهواتف محمولة خاصة بالمعتقلين قبل عزلهم عن العالم الخارجي.
المنظمتان أشارتا إلى أن من بين المعتقلين رجال دين بارزين، وأكادميين وشعراء وإقتصاديين، مثل سلمان العودة، حسن المالكي، وعصام الزامل. وأكدتا أنه بينما تدعي الحكومة السعودية أنهم يعملون لحساب دولة أجنبية،لوحت بمحاكمتهم تحت قانون الإرهاب، فإنهم أعتقلوا لأسباب تتعلق بإستخدامهم وسائل التواصل الإجتماعي لإنتقاد سياسات الحكومة ضد قطر.
الكلمة تحدثت أيضا عن إعتقال الحكومة السعودية للمدافعين عن حقوق الإنسان عبد العزيز الشبيلي وعيسى الحامد لتهم تتعلق بحرية التعبير. والمدافعان هم من المؤسسين لجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) التي تم إغلاقها في العام 2013 ضمن موجة من الإضطهاد الرسمي.
وعلى الرغم من دعوة إعلان فيينا للدول إلى احترام وتعزيز الحريات الأساسية، لا زالتالحكومة السعودية تواصل استهداف المعارضين السلميين بسبب تعبيرهم السلمي عن الرأي، بحسب المنظمتان اللتان دعتا الحكومة السعودية إلى التوقف عن قمع النشطاء والمعارضين السلميين.