وصفت وزيرة الخارجيةالنرويجية ماري اريكسن سورايد وضع المرأة في المملكة العربية السعودية بغير المقبول، معتبرة أنه يثير تساؤلات حول جدّية الحديث عن الإصلاح.
وبحسب وسائل إعلام نرويجية أشارت الوزيرة في كلمة لها أمام البرلمان إلى أنه فيما يعرض ولي العهد محمد بن سلمان نفسه على أنه صديق للإصلاح فإن أوضاع حقوق الإنسان في الداخل ليست وردية، مبدية قلقها، بشأن غياب هذه الحقوق مع زيادة إستخدام عقوبة الإعدام وسجن المدافعين عن حقوق الإنسان وغياب حرية التعبير.
وردا على سؤال من النائب فريدي أندريه أفستيغاردأكدت وزيرة الخارجية أن السلطات النرويجية تعبر بوضوح عن مخاوفها، سواء في الاطارات الثنائية أو متعددة الأطراف.
كما أشارت إلى أن الوزارة تناولت مسألة الإعتقالات الأخيرة التي طالت أشخاصا مرتبطين بالنضال من أجل حقوق المرأة مع الحكومة السعودية من خلال السفارة السعودية في أوسلو وعبر السفارة النرويجية في الرياض.
ورأت سواريد أن التغييرات التي حدثت في السعودية رمزية موضحة أن هناك أسئلة حول مدى العمق الذي ستذهب له الإصلاحات في البلاد، في ظل العديد من السمات السلبية التي تكتنف حالة حقوق الإنسان العامة في مواجهة بعض الإعفاءات الرمزية من القيود.
وأكدت الوزيرة أن سلطات بلادها لا تخفي ما تفكر فيه بشأن الأوضاع في السعودية، وأنها تمنح في إتصالاتها أولوية عالية لجهود حقوق الإنسان كما أنها تتعامل مع الحالات الفردية بإنتظام وتعبر عن قلقها بشأن السياسية العامة أيضا.
وتعبّر النرويج عن مواقف مهمة تجاه حقوق الإنسان في السعودية، حيث أنها إنتقدت سياسة الحكومة تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان في دورة مارس 2018، وفي دورة يونيو 2017.