خلال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، أبدى الإتحاد الأوروبي قلقه العميق تجاه الإنتهاكات الحقوقية في السعودية وعلى وجه الخصوص، التزايد الأخير والحاد في عمليات الإعدام في المملكة العربية السعودية.
وفي كلمة الإتحاد الأوروبي التي ألقتها هولندا، أشار رودريك فان سشرفان في إلى قلق الإتحاد الأوروبي أيضا من تقلص حرية الرأي والتعبير في المملكة العربية السعودية. كذلك أكد الإتحاد الأوروبي على أن العقوبات الصارمة التي تنفذ بحق المدافعين عن حقوق الإنسان، والمدونين في السعودية تثير القلق.
وكانت نسبة الإعدامات في المملكة العربية السعودية قد وصلت إلى معدلات قياسية خلال العام 2015، حيث بلغت 158 حالة، كما أن السلطات في السعودية نفذت أكثر من 70 حالة إعدام خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام 2016، بينها إعدام جماعي لسبعة وأربعين شخصا بينهم المطالب بالعدالة الإجتماعية الشيخ نمر النمر. كما أن العشرات يواجهون خطر الإعدام، وبينهم أطفال.
الجدير بالذكر أن السعودية لا زالت مصرة على معاقبة النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين رغم التحذيرات والمناشدات الدولية. حيث لا زال أعضاء جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) يخضعون للمحاكمات ويقبعون في السجون، كما أنها أصدرت أحكاما بالسجن والجلد بحق مدونين وشعراء، بسبب تعبيرهم عن رأيهم، بينهم رائف بدوي والشاعر الفلسطيني أشرف فياض.