شاركت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، كلاًّ من المنظمة الفدرالية لحقوق الإنسان، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، ومشروع المدافعين عن حقوق الإنسان في شرق وقرن أفريقيا، مطالبة الحكومة السعودية بالإفراج عن الصحفي السوداني وليد الدود مكي الحسين، والامتناع عن ترحيله إلى بلاده، وذلك في بيان صدر في 7 سبتمبر 2015.
الحسين (41 عاما)، المقيم في المملكة، اعتقل تعسفيا، ومنع من الوصول إلى محام لمدة ست أسابيع ، ومن المتوقع أن يُرحّل إلى السودان حيث يواجه خطر الاضطهاد، بسبب عمله الصحفي.
والحسين هو مؤسس صحيفة الراكوبة الالكترونية السياسية والواسعة الانتشار في السودان، والتي تعمل على قضايا حقوق الإنسان، وتنتقد الحزب الحاكم في البلاد.
وكانت السلطات السودانية قد فرضت قيودا على حرية الصحافة، وعلى الصحفيين الذي تعتبر أنهم تجاوزا الخطوط الحمراء، حيث عمدت إلى الاعتقال التعسفي التهم الملفقة التي تحمل عقوبات شديدة.
ويواجه الحسين في حال ترحيله إلى السودان، خطر الاضطهاد، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والمحاكمة الجائرة بتهم جنائية تتعلق بعمله الصحفي.
بتاريخ 23 يوليو 2015، ألقي القبض على الحسين في منزله في محافظة الخبر في المنطقة الشرقية في السعودية، حيث اقتيد إلى مركز احتجاز في مدينة الدمام المجاورة، وحقق معه لفترة وجيزة حول عدد من المقالات التي نشرت على موقع الراكوبة.
أفراد عائلة الحسين، أشاروا إلى أنه لم يتم إعلامه بالتهم الموجهة له، وأوضحوا أن سلطات الاحتجاز أبلغوه أن سبب الاعتقال يعود لطلب الحكومة السودانية، إلا أنه لم يستلم أمر الترحيل الرسمي كما لم يبلّغ بسبب طلب الترحيل.
المنظمات طالبت بمنح وليد الدود مكي الحسين حقه في الوصول إلى محام والإفراج الفوري عنه، ودعت سلطات المملكة العربية السعودية بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، وضمان عدم ترحيله إلى السودان أو أي بلد حيث قد يتعرض لخطر المعاملة القاسية البالغة للاضطهاد أو التعذيب.