اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك أن الاتجاه الإيجابي العالمي نحو إلغاء عقوبة الإعدام على مستوى العالم يشوبه زيادة كبيرة في عمليات الإعدام في عدد محدود من الدول بينها المملكة العربية السعودية.
وخلال كلمته التي قدم فيها تحديثا عالميا خلال افتتاح الدورة 57 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في 9 سبتمبر 2024، اعتبر تورك أن هذه الإعدامات أدت إلى زيادة مطردة في عدد الأشخاص المعروف أنهم أعدموا في جميع أنحاء العالم.
تورك قال أن حقوق الإنسان ليست في أزمة إلا أن الزعامة السياسية اللازمة لجعلها حقيقة واقعة في أزمة، موضحا أن هناك في العالم قوى تلعب دورا في الاستيلاء على السلطة أو التمسك بها على حساب حقوق الإنسان. وشدد على أن “الاستيلاء على الدولة” بأشكاله المختلفة يشكل إساءة استخدام للسلطة، مع عواقب وخيمة على حقوق الإنسان.
وأوضح تورك أنه على الرغم من التطورات المهمة خلال 30 عاما، إلا أنه لا زال هناك تراجع مثير للقلق في قضايا عديدة بينها المساواة بين الجنسين، والعنف ضد النساء. كما أشار إلى أن العنصرية والتمييز لا زالت تسود المجتمعات.
تورك قال أن المجتمعات بطبيعتها في تطور مستمر إلا أنه بدلا من تبني هذا التطور بشكل إبداعي، هناك محاولات لتكميم حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات والصحافة الحرة.
وأكدت الكلمة على استمرار مكتب المفوض السامي بدعم الضحايا في كل مكان في العالم، داعيا إلى رفض الأوضاع الجديدة والمستقبل البائس والتمسك بحقوق الإنسان باعتبار الطريق إلى عاام أكثر سلاما وعدالة وإنصافا.