أكدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، ومنظمة ريبريف أن المملكة العربية السعودية تنتهك التزاماتها الدولية، ولا سيما اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقية حقوق الطفل.
وفي مداخلة مشتركة أكدت المنظمتان أمام مجلس حقوق الإنسان، خلال مناقشات البند الخامس من أعمال الدورة 48 التي بدأت في 13 سبتمبر وتنتهي في 8 أكتوبر، أكدت المنظمة أن السعودية لا تتعاون مع آليات الأمم المتحدة كما يظهر بشكل واضح في تطبيق عقوبة الإعدام.
الكلمة التي ألقتها عضو المنظمة الأوروبية السعودية، دعاء دهيني، في 30 سبتمبر 2021، أوضحت أنه على الرغم من وعود السعودية المتكررة بوقف إعدام القاصرين والامتثال لالتزاماتها، فإنها نفذت حكما بحق القاصر مصطفى الدرويش في يونيو 2021، بعد أيام من تلقيها خطابا من الأمم المتحدة أكد الانتهاكات التي انطوت عليها القضية.
وأشارت المنظمتين إلى أن السعودية لا زالت تهدد حياة قاصرين آخرين بمن فيهم عبد الله الحويطي. وكانت الحكومة السعودية قد تلقت رسالة من المقررين الخاصين أكدت أن الحويطي يواجه الإعدام بتهم حصلت حين كان قاصر، وأنه تعرض للتعذيب بهدف انتزاع اعترافات. المداخلة أشارت إلى أنه على الرغم من ذلك صادقت محكمة الاستئناف على الحكم الصادر بحقه.
إلى جانب ذلك أشارت المنظمتان إلى أن فإن الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي، أصدر آراء بشكل متكرر أكدت أن السعودية تمارس بشكل واسع الاعتقال التعسفي، وأن ذلك يشمل حالات أدت في النهاية إلى إصدار أحكام إعدام.
وانتهت المداخلة بالتأكيد على أن ادعاءات السعودية بأنها تتعاون مع الأمم المتحدة وآلياتها غير واقعية، حيث أنها تتجاهل بشكل صارخ التوصيات والآراء.