دعا الإتحاد الدولي الإنساني والأخلاقي، وهو إتحاد عالمي للمنظمات التي تشكل الحركة الإنسانية العالمية، المملكة العربية السعودية بصفتها عضوا في مجلس حقوق الإنسان، ورئيسة للمجموعة الإستشارية فيه إلى إسقاط الإدانة عن الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، كما طالبها بتغيير قوانينها على وجه السرعة لتتماشى مع إلتزاماتها الدولية.
وفي بيان له تلتها إليزابيث أوكاساي أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الواحدة والثلاثين، أشار الإتحاد إلى أن المملكة العربية السعودية تعرف الملحدين على أنهم إرهابيون بحسب بيان المنظمة.
وأوضح أن الشاعر الفلسطيني أشرف فياض أتهم بنشر الإلحاد وإهانة الذات الإلهية ما دفع السلطات السعودية إلى الحكم عليه بالإعدام بتهمة الردة. وأشار البيان إلى أنه في الشهر الماضي ألغي حكم الإعدام عن فياض وحكم بالسجن 8 سنوات والجلد 800 جلدة.
الإتحاد أكد أن هذه الحالات ملحوظة في السعودية حيث أن القوانين فيها تتعارض مع حقوق الإنسان المعترف بها دوليا في حرية الرأي والتعبير. وأشار إلى أن غير المتدينين وكل من ينتقد الآراء الدينية يتعرض إلى التمييز والإضطهاد بالتوازي مع القمع السياسي.
البيان إعتبر أن الإنسانيين والعلمانيين هم أول من يطرحون الأسئلة وأول من يدق ناقوس الخطر عندما تتعرض حقوق الإنسان للإنتهاك أو يتم إساءة إستخدام الدين، ما يجعل إسكات هذه الأصوات مثيرا للقلق.
وكان خبراء في الأمم المتحدة قد حثوا السلطات السعودية على إيقاف حكم الإعدام بحق الشاعر أشرف فياض، كما طالبوها بإيقاف كافة الأحكام العنيفة ضد ممارسي الحق في حرية الرأي والتعبير.
إلا أن السلطات السعودية عمدت إلى إسقاط حكم الإعدام، وأصرت على تجريم الشاعر فياض بالسجن والجلد.