من المنتظر أن يقوم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر وحقوق الإنسان فيليب ألستون بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة الواقعة ما بين 8-19 يناير 2017 (10-21 ربيع الثاني 1438).
وتهدف الزيارة إلى النظر في جهود الحكومة السعودية للقضاء على الفقر وكيفية ارتباط هذه الجهود بالالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان. ألستون أصدر بيانا حول الزيارة أشار فيه إلى أن السعودية دولة غنية في نواحٍ عدة، ولكن كما هو الحال في جميع الدول، فإن التحديات المتعلقة بالفقر لا تزال قائمة فيها، وأوضح أنه يجب أن يُفهم الفقر كظاهرة متعددة الأبعاد تنطوي على أكثر بكثير من مجرد انعدام الدخل. وإعتبر البيان أن الزيارة ستكون فرصة للتواصل مع السلطات والمنظمات غير الحكومية والخبراء والأشخاص الذين يعيشون في فقر، لتكوين تصور حول طبيعة وحجم التحديات في السعودية، كما أبدى المقرر ترحيبه بمساهمة المنظمات والأفراد العاملين في هذه القضايا في وقت مبكر من الزيارة.
وسيشارك خبير الحقوق ملاحظاته الأولية والتوصيات في مؤتمر صحفي في آخر يوم من زيارته 19 يناير عند الساعة الثانية عشر ظهرا في قاعة الأمم المتحدة في الحي الدبلوماسي في الرياض. بيان المقرر الخاص أشار إلى أنه وبحسب الآليات المتبعة، فلن تكتفي الزيارة بلقاءات مع الحكومة السعودية بل تتضمن لقاءات حرة مع المنظمات غير الحكومية والخبراء الأكاديميين المستقلين وممثلي المنظمات الدولية والسلك الدبلوماسي. وسيزور الرياض ويقضي عدة أيام في مناطق أخرى من البلاد.
الجدير بالذكر أن الحكومة السعودية لا زالت تحاول التستر على معدلات الفقر فيها، وتؤكد التقارير الإعلامية أن من أسباب ذلك تفشي الفساد في الإدارات العليا. وتعتبر الزيارة مهمة من أجل رصد حالات الفقر من قبل جهة أممية لأول مرة، كما أنها تساهم في الضغط على الحكومة السعودية للتجاوب مع عدة طلبات للزيارة كان سبع مقررون قد قدموها في السابق.
ومن غير المستبعد ان تضع الحكومة في السعودية عوائق أمام زيارة المقرر الخاص، خاصة أن المنظمات غير الحكومية لا زالت ممنوعة في السعودية، إضافة إلى التهديدات التي يواجهها النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين قد يرغب المقرر الخاص باللقاء بهم كما ذكر في بيانه.