بالتزامن مع انعقاد كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة، أرسلت 3 منظمات حقوقية رسالة إلى مدير نادي نيوكاسل يونايند، إدي هاو، عبرت فيها عن القلق العميق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وملكية الحكومة للنادي، ودعوه إلى استغلال هذه الفرصة للحديث عن هذه الانتهاكات.
المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، ومنظمة ريبريف ومنظمة القسط، أشارت في الرسالة إلى أن إدارة النادي وعدت بأن تتحدث عن حقوق الإنسان في السعودية، وخاصة بعد مطالبة العديد من المشجعين والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بذلك.
وأوضحت المنظمات أن مجموعة من مشجعي نيوكاسل يونايتد اتخذت إجراءات لزيادة الوعي بوضع حقوق الإنسان في السعودية، حيث بدأوا حملات، ونظموا احتجاجات أمام الملعب، ونشروا عن الموضوع، وعملوا مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان لتسليط الضوء على حالاتهم.
من بين القضايا التي رفعوها قضية عبدالله الحويطي الذي تم اعتقاله عندما كان عمره 14 عامًا وتعرض للتعذيب، ثم حُكم عليه بالإعدام عندما بلغ عمر 17 عامًا. كما تحدّث المشجعون عن آخرين مثل رجلي الدين حسن المالكي وسلمان العودة المعرضين لخطر الإعدام للإعدام بسبب ممارستهم حقهم في حرية التعبير.
المنظمات اعتبرت أنه لا يجب الاكتفاء بنشاط المشجعين، وأن على إدارة نيوكاسل استخدام منصاتها للحديث عن جهود الجمهور وإدانة الحكومة السعودية.
رسالة المنظمات اعتبرت أن على مدير نيوكاسل التقيد بالتزاماته أمام الجمهور. وأوضحت الرسالة أن المنظمات تتفهم المخاوف من الانخراط في السياسة والجيوسياسة، ولكن حقوق الإنسان أكثر أهمية من ذلك. واعتبرت المنظمات أن عدم الحديث عن الانتهاكات هو رسالة بأن هذه الانتهاكات لا تهم.
الرسالة أشارت إلى أنه خلال السنوات السبع الماضية، ومنذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه محمد بن سلمان الحكم، نفذت الحكومة السعودية أكثر من 1000 إعدام، 157 منها تمت منذ شراء صندوق الاستثمار العام السعودي لنادي نيوكاسل يونايتد في أكتوبر 2021. وبحسب الرسالة فقد أعدم كثير من الأشخاص لم يرتكبوا جرماً سوى المطالبة بالحقوق الديمقراطية.
المنظمات الثلاث اعتبرت أن مدير النادي أيدي هاو، وكشخصية بارزة في كرة القدم، مسؤول عن تعزيز قيم العدالة والمساواة والعدل التي تتمحور حولها اللعبة. واعتبرت أن استخدام الحكومة السعودية لعقوبة الإعدام وسجلها الدموي لانتهاكات حقوق الإنسان يتعارض مع تلك القيم، وهو ما يجب التحدث عنه.
المنظمات حثت هاو على الاستجابة لمخاوف المشجعين ومنظمات حقوق الإنسان، واستخدام المنصة لزيادة الوعي بالوضع الحقوقي في السعودية.