قالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن السعودية لا تؤمن حماية فعلية للأطفال في الداخل، حيث تستمر في إضطهادهم من من خلال الإعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمات الغير عادلة وصولا إلى قتلهم بإجراءات قضائية تعسفية. وأوضحت المنظمة أن 8 أطفال مهددين بالقتل في أي لحظة بعد أن صدرت بحقهم أحكاما نهائية بالإعدام.
جاء ذلك في بيان مشترك مع منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ألقته في 5 مارس 2018، الباحثة في المنظمة الأوروبية السعودية السيدة دعاء دهيني أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والثلاثين.
المنظمة أبدت أيضاً القلق العميق إزاء محنة الأطفال في اليمن، والتي تزايدت بسبب أعمال التحالف الذي تقوده السعودية، مشيرة إلى أن إستهداف الأطفال في الحرب على اليمن من قبل السعودية ليس مستغربا، إذ اعتادت على إنتهاك حقوق الأطفال في الداخل قبل ذلك.
المنظمة أشارت إلى أن الحرب التي تقودها السعودية أدت إلى إغلاق المدارس وإيقاف تعليم ملايين الأطفال، كما أدت القيود المفروضة على إستيراد الأغذية إلى سوء تغذية حاد وتقزم نمو وتأخر النمو المعرفي وهذا ما ساهم به الإفتقار إلى الأدوية. وأوضحت أن ذلك ساعد أيضا على تفشي وباء الكوليرا الذي أثر على أكثر من مليون شخص ربعهم من الأطفال دون الخامسة. علاوة على ذلك، ووفقا لليونيسيف، يحتاج أكثر من 11 مليون طفل إلى المساعدة الإنسانية.
المنظمة اختتمت مداخلتها بسؤال وجهته إلى مجلس حقوق الإنسان حول الخطوات التي يمكن أن يتخذها لحماية الأطفال من السياسات الغير المسؤولة التي تمارسها السعودية.