انتقدت النرويج انتهاكات المملكة العربية السعودية المستمرة لحقوق الإنسان، وذلك في إطار أعمال الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان التي تمتد من 13 سبتمبر إلى 8 أكتوبر 2021. ودعت الممثلة الدائمة للنرويج في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، السيدة تينا سميث ( Ms. Tine Mørch Smith) السعودية إلى احترام كافة حقوق الإنسان.
وفي إطار مناقشات البند الرابع لمجلس حقوق الإنسان في الدورة 48 (27 سبتمبر 2021)، دعت النروج السعودية إلى حماية المدافعين عن حقوق الإنسان فيها. كما أكدت على أهمية اتخاذ خطوات لضمان استقلالية القضاء.
السيدة سميث، أشارت إلى أن الحق في حرية الرأي والتعبير والوصول إلى المعلومات حق أساسي لكل الأفراد، مبدية قلق بلادها من استخدام بعض الدول للتقنيات الحديثة لملاحقة كل من يعبر عن رأيه.
وكانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان قد وثقت تزايدا في انتهاكات السعودية بحق المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، حيث يقبع معظمهم في السجون، فيما تفرض الحكومة قيودا قاسية تمنع من في خارج السجون من ممارسة أنشطتهم. إضافة إلى ذلك يساهم انعدام استقلالية القضاء في إصدار أحكام إنتقامية وتعسفية.
وفيما يتعلق باستخدام التقنيات الحديثة، كانت تقارير قد أكدت تورط الحكومة السعودية في استخدام برامج حديثة لملاحقة النشطاء والتجسس عليهم، ومن بين ذلك ما تم استخدامه لاستهداف الصحفي جمال خاشقجي قبل قتله في قنصلية بلاده في اسطنبول. كما أشار مقررون خاصون تابعون للأمم المتحدة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤول عن استخدام تقنيات قرصنة ضد صاحب صحيفة واشنطن بوست جيفري بيزوس، بهدف استهدافه.