ضحايا التّعسّف والإعتقال السّعودي متعدّدو الجنسيّات *

الإعتقال 15 عاما عقوبة على تغريدة

نضال المرزوقي: أخ المعتقلة التونسية مهدية المرزوقي

أختي مهديّة المرزوقي، ممرّضة تونسيّة حكم عليها لمدّة خمسة عشر عامًا في السجن في السّعوديّة بسبب إعادة تغريد لإحدى التّغريدات التّي تؤيّد جهات ضدّ النّظام السّعودي.

أختي تعمل في السّعوديّة وقد شاركت في مواجهة فيروس كوفيد 19 بعد الجائحة الشّهيرة. في تموّز 2020 علمنا من بعض الأصدقاء أنّه تمّ القبض عليها، وبعد أخذ وردّ إكتشفنا أنّ القضيّة سببها تغريدات ومنشورات على مواقع التّواصل الإجتماعي.

قضت أختي سنة كاملة موقوفة، وبعد ذلك بدأت سلسلة المحاكمات، في شهر كانون الثاني ال2021 صدر الحكم بحقّها، لكنّه كان مجحفًا، ثلاث أعوام ونصف، وعندما مطالبتنا بالإستئناف مدّد الحكم لخمسة عشر عامًا، والتّهمة هي تغريدات تزعزع نظام البلاد، ونحن لا نجد تناسبًا حقيقيًّا بين الجرم والحكم بطبيعة الحال.

رغم قلقنا على وضع أختي وحرصنا على عدم بقائها في السّجن، نحن مطمئنون اليوم لتأكيد مبعوث القنصليّة التّونسيّة عدم تعرّضها للتّعذيب بعد زيارتها منذ فترة وجيزة.

أكثر ما يثير الإحباط أنّ المؤسّسات الرّسميّة في تونس تجنّبت إبداء أي إهتمام بالقضيّة، ولم تتعاون معنا قبل أن نلجأ للإعلام وتنطرح القضيّة على الملأ بعد الحصول على مساعدة منظّمات حقوقيّة. وذلك يدفعنا للتّساؤل عن مدى إرتباط جنسيّة المعتقل بأداء الحكومة السّعوديّة معه.

—

*كلمة نضال المرزوقي (أخ المعتقلة التونسية مهدية المرزوقي) في المؤتمر السنوي الثالث لضحايا الانتهاكات في المملكة العربية السعودية الذي عقد بتاريخ 9و 10 ديسمبر 2022.