احتفالا باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، الذي أقرته الأمم المتحدة، في 26 يونيو من كل عام، نقف، نحن المنظمات الموقعة أدناه، مع ضحايا التعذيب في المملكة العربية السعودية.
نقف مع كافة المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الذين اعتقلوا لممارسة حقوق مشروعة، وعذبوا في السجون انتقاما منهم لأدوارهم. استخدمت الحكومة السعودية مختلف أنواع التعذيب ضدهم، كالضرب والحرمان من النوم والسجن الإنفرادي. بينهم وليد أبو الخير وحسين الفرج.
نقف مع جميع السجناء السياسيين الذين حاولت الحكومة السعودية، من خلال تعذيبهم ومعاملتهم بأسوء أنواع المعاملة إسكاتهم، بينهم الشيخ سلمان العودة، وخالد العمير.
نقف مع النساء المعتقلات، اللواتي طورت الحكومة السعودية مؤخرا سبل التعذيب المستخدمة بحقهن، وخاصة ضد اللواتي دافعن عن حقوق المراة وحقوق الإنسان. مورست بحقهن أنواع مختلفة من التعذيب، من الضرب إلى الانتهاكات الجنسية والتجريد من الملابس والتهديد بالاغتصاب والسجن الانفرادي لأشهر طويلة. من بينهن لجين الهذلول، نوف عبد العزيز.
نقف مع الأطفال الذين أعدموا بأحكام بنيت على اعترافات انتزعت تحت التعذيب مثل مجتبى السويكت وعبد الكريم الحواج. ونقف مع الأطفال لا زالوا يواجهون خطر الإعدام على الرغم من أن الاعترافات التي انتزعت منهم كانت تحت التعذيب، حيث يواجه حاليا 12 قاصرا على الأقل خطر الإعدام، بينهم علي النمر، داوود المرهون عبد الزاهر، جلال اللباد ومحمد الفرج وعبد الله الحويطي.
نقف مع عائلات الأفراد الذين قتلوا بأحكام إعدام جائرة بعد أن عذبوا في المعتقلات بشتى أنواع التعذيب، وبينهم عباس الحسن وفاضل اللباد والشيخ نمر النمر، والذين لا زالت الحكومة السعودية تمنع عائلاتهم من استلام جثامينهم في تعذيب نفسي لها. كما نقف مع عائلات الأفراد الذين قتلوا تحت التعذيب وبسبب سوء المعاملة في السجون ولم يلقوا هم وعائلاتهم أي تحقيق عادل أو تعويض، وبينهم الدكتور عبد الله الحامد.
نقف مع المقيمين من جنسيات مختفلة الوافدين الأجانب الذين يلقون سوء المعاملة والتعذيب في أماكن عملهم أحيانا وفي المعتقلات غالبا. من بينهم محمد عمران ومحمد أفضال، وهما باكستانيان اتهموا بتهريب حبوب مخدرة داخل أجسادهم. أدانتهم الحكومة في محاكمات لم يفهموها وأعدموا دون السماح لهم بالوصول إلى العدالة. تواصل الحكومة تعذيب أسرهم برفض إعادة رفاتهم. نقف مع حسين أبو الخير الأردني الذي قد يعدم في أي لحظة بعد اتهمامه ارتكاب جرائم مخدرات. أخضع أبو الخير لأعمال تعذيب متعددة، بما في ذلك تعليقه على وجهه وضربه على جسده وقدميه ويديه ووجهه. آثار تعذيبه ظلت على جسده لأكثر من عام. وبأعمال التعذيب هذه، حصلت السلطات السعودية على اعتراف قسري استخدم لإدانته والحكم عليه بالإعدام.
نحن نقف مع ضحايا التعذيب في السعودية، وندعو إلى محاسبة كافة المسؤولين عن تنفيذ جرائم التعذيب وعن حمايتهم من خلال إصدار الأوامر أو التستر، كما نرى أن جريمة التعذيب وغياب أي سبل للمحاسبة القانونية، يساهم في انعدام الثقة في نظام العدالة السعودي. ونؤكد أن السعودية تخالف في ممارساتها القوانين الدولية وأهمها اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية. وفيما لا زالت ترفض زيارة المقرر الخاص بالتعذيب رغم طلبه المتكرر للزيارة منذ العام 2006، فإن السعودية تعلن انعدام استعدادها لتغيير ممارستها داخل السجون وبالتالي استمرار الخطر على حياة وسلامة المعتقلين فيها.
ندعو السطات السعودية إلى وضع حد لممارسة التعذيب في جميع أنحاء البلاد ، وإلغاء أحكام جميع المدانين بتهم انتزعت تحت بالتعذيب ، والتحقيق في جميع ادعاءات التعذيب ومعاقبة مرتكبي تلك الأفعال وفقاً لذلك، وندعوا إلى السماح للمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية بزيارة البلاد لإجراء فحص كامل وغير مقيد لتنفيذ البلد لالتزاماته بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب
المنظمات الموقعة:
القسط لحقوق الإنسان
المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان
مركز الخليج لحقوق الإنسان
ريبريف
ACAT