لقراءة التقرير بصيغة PDF أضغط هنا
في 14 مايو 2018، ينهي الصحفي السعودي علاء برنجي سنته الرابعة خلف القضبان بسبب تعبيره عن رأيه ومطالبته بالحقوق ونشره معلومات حول الإنتهاكات.
وبرنجي هو من الصحفيين المرموقين في المملكة العربية السعودية، حيث كان يكتب في صحف “البلاد” و”الشرق” و”عكاظ”. رافق إعتقاله عدد من الإنتهاكات منها وضعه بداية بمعزل عن العالم الخارجي وحرمانه من التواصل مع العالم الخارجي ومنعه من تعيين محام طوال فترة محاكمته.
مثل برنجي على المحكمة الجزائية المتخصصة بالإرهاب، سيئة الصيت، ووجهت له تهم على خلفية تعبيره عن رأيه في وسائل التواصل الإجتماعي. إستندت هذه التهم إلى تغريدات له دعم في بعضها حق المرأة في السعودية بقيادة السيارة، والمدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي.
على الرغم من أن الحكومة السعودية أقدمت على تغييرات تطابقت كثير منها مع مطالبات برنجي وتغريداته، حكم عليه في مارس 2016 بالسجن 5 سنوات والمنع من السفر بعدها 8 سنوات إلى جانب دفع غرامة مالية. بعد 3 أشهر وفي يونيو 2016، وعوضاٌ عن إلغاء الحكم، رفع القاضي الحكم بالسجن إلى 7 سنوات.
تتزامن الذكرى الرابعة لإعتقال الصحفي برنجي، مع تراجع تصنيف السعودية من المرتبة 168(من أصل 180 دولة) في العام الماضي إلى 169 في العام 2018، على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود عام 2018. كما أن الذكرى تحلّ على وقع ترويج ولي العهد السعودي إلى ما يعتبر أنه عهد جديد وإصلاحات كبرى ووعود بتشجيع حرية التعبير ، وهذا ما يطرح تساؤلات حول جدية طروحات ولي العهد وإمكانية إنعكاسه على الواقع بما يمنح معتقلي الرأي حريتهم.
إن إستمرار الحكومة السعودية بإعتقال برنجي إلى جانب عشرات الصحفيين والمدونين ، ورفضها طلبه الحالي بالإستئناف وعرقلة حصوله على حقه بتعيين محام، هو تأكيد على مضيها في سياسات إسكات أي رأي من خلال الإعتقالات التعسفية والمحاكمات المعيبة والأحكام القاسية.
نحن الموقعون أدناه، ندعو إلى الإفراج الفوري عن علاء برنجي، وإسقاط كافة التهم التي تنتهك حقه في حرية التعبير.
القسط لحقوق الإنسان
المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان
منظمة الكرامة
مراسلون بلا حدود
مركز الخليج لحقوق الإنسان
الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في إطار عمل مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان