في تكرار لموافقها ضد أي انتقاد لممارساتها وخاصة أمام مجلس حقوق الإنسان، رفضت المملكة العربية السعودية مواقف فريق الخبراء البارزين حول اليمن.
وفي حوار تفاعلي للتحديث الشفوي بشأن اليمن الذي قدمه الخبراء إلى المجلس في الدورة 46، قال مندوب السعودية إلى جنيف عبد العزيز الواصل، أن بلاده “لا تعترف بغاية الفريق ولا كفاءة عمله ولا بموضوعية طرحه”، معتبرا أن التقارير التي يقدمها مُضللة وتؤدي إلى تعميق الأزمة. الواصل قال أن ممارسات الفريق تؤكد أنه ليس محايد ولا إلمام له بحقيقة الواقع وأنه بعيد عن المهنية والموضوعية.
وكان الفريق قد رحب بقرار الولايات المتحدة وإيطاليا وقف صادرات الأسلحة إلى السعودية، كما أشار إلى أن معاناة اليمنيين في تفاقم مستمر حيث يهدد سوء التغذية الأطفال فيما لا زالت الهجمات مستمرة ضد المستشفيات والطواقم الطبية.
وأكد التقرير أن جميع أطراف النزاع في اليمن، بمن فيهم التحالف الذي تقوده السعودية ارتكب جرائم خطيرة وخرق القانون الدولي وتسبب بأزمة غير مسبوقة إنسانيا.
وكانت عدة تقارير ومواقف أممية قد أكدت مسؤلية التحالف بقيادة السعودية عن مجازر بحق المدنيين، منذ بداية الحرب في مارس 2015. وفي يونيو 2016 وضعت الأمم المتحدة السعودية على قائمة لمنتهكي حقوق الأطفال السوداء بسبب مسؤوليتها عن قتل وتشويه آلاف الأطفال في اليمن.