شكل إستمرار إستخدام المملكة العربية السعودية لعقوبة الإعدام بشكل ممنهج، أحد أبرز القضايا التي طرحتها الدول الأعضاء أمام المجلس في دورته الثالثة والثلاثين. مندوبة أسبانيا آنا ماريا بيرز (Ms. Ana María Menéndez Pérez) أكدت معارضة بلادها تنفيذ عقوبة الإعدام بشكل جماعي أو ضد قاصرين.
وشددت بيرز في كلمتها (19 سبتمبر 2016) على أن عقوبة الإعدام أثبتت عدم فعاليتها في محاربة الإرهاب أو الحد من جرائم المخدرات. وتعد السعودية من أبرز الدول التي تنتهج عقوبة الإعدام ضد المتهمين في قضايا تتعلق بالمخدرات متجاهلة الإنتقادات التي وجهت إلى نظامها القضائي وإفتقار المحاكمات إلى العدالة.
ورغم التحذيرات الدولية لا زالت السعودية ماضية في تنفيذ إعدامات بحق الأشخاص بتهم غير عنفية أو جسيمة، فإضافة إلى الإعدامات بجرائم مخدرات، عمدت السعودية إلى إصدار أحكام بالإعدام بتهم تتعلق بالمشاركة في مظاهرات أو التعبير عن الرأي كالحكم الذي صدر مؤخرا، بحق الشاب عبد الكريم الحواج.
وفي 2 يناير العام 2016 أعدمت السلطات السعودية المدافع عن حقوق الإنسان الشيخ نمر باقر النمر، بعد حملة ساقتهالربطه بالإرهاب ومحاكمته في محكمة مختصة به لم تتوفر فيها شروط العدالة، رغم أنه واجه تهما تتعلق بالتعبير عن الرأي والدفاع عن الحقوق. كما أن السلطات السعودية أصدرت أحكاما بالإعدام بسبب آراء ومعتقدات دينية كالحكم الذي صدر بحق الشاعر الفلسطيني أشرف فياض.